جدب في العراق!
يعاني العراق من اخطر موجة جفاف منذ ٩٢ عام، اذا انخفض المخزون المائي الى ٦٠٪ قياساً بالأعوام السابقة.
اذا استمرت مواسم الجفاف دون حل عاجل، فان العراق قد يخلو من عناصر الحياة!
قد ذكر كبير خبراء الإستراتيجيات والسياسات المائية في العراق، رمضان حمزة الى وكالة الجزيرة ، أن موجة الجفاف في العراق تفاقمت لظروف البلاد الحالية المتمثلة في زيادة الكثافة السكانية، وتحكم تركيا وإيران في مصادر مياه أنهار العراق والتحكم بها، وسوء الإدارة بعد عام 2003، ليتحول العراق من بلد "الفائض المائي" إلى بلد "العوز والفقر المائي".
فاقمت ازمة المياه من ظاهرة الهجرة من الريف الى المدنية، مما أدى الى زيادة في اهمال البيئة الريفية، وازدياد الكثافة السكانية في المدن وما ينتج عنها من ضرر اقتصادي واجتماعي وبيئي.
ازدادت معها عمليات حفر الابار لمحاولة انقاذ الأراضي الزراعية والمواشي، الا ان هذه الحلول وقتية، ولها تأثيرات كارثية في حالة استمرار عمليات الحفر على المدى البعيد.
كما ان كوادر وزارة الموارد المائية قد تعرضت هذا العام الى عدت اعتداءات بأكثر من منطقة مختلفة في العراق، حال دون محاولات لترشيد استخدام الماء، وإدارة الازمة بشكل مركزي بهدف تقليل الاضرار.
ان موسم الجفاف قد فاقم من مشكلة تصحر الأراضي، وزحفها نحو مناطق الغطاء الزراعي، معلنا خطراً يفوق في الأفق يهدد الحياة والتنوع البيولوجي في العراق.
اطلق نشطاء محليين حملات عديدة لتنبيه من مخاطر الازمة المالية في العراق، وتأثيرها خاصة على مناطق الاهوار التي شهدت انحسار كبير في مساحاتها، كما ودعنا بحيرة ساوة هذا العام.
ان منهاج الحكومة الجديدة، رغم تناوله عدة فقرات لتدعيم ملف الزراعة، لكنه يفتقر الى أي واقعية في مواجهة ازمة الجفاف، او الاهتمام بالكارثة المقبلة على العراق.
ويعد العراق من بين أكثر خمس دول تأثرا بالتغير المناخي بحسب الأمم المتحدة، فهو يواجه ارتفاعا كبيرا بدرجات الحرارة ونقصا في المياه.
لذا بدورنا نناشد الحكومة الحالية لعمل سريعاً على إيجاد
حلول لمعالجة الجفاف وخطر التغيير المناخي بشكل دائم.
حلول لمعالجة الجفاف وخطر التغيير المناخي بشكل دائم.
كما على المنظمات الوطنية والدولية، خاصة العاملة في مجال البيئة تكثيف رصدها والمساهمة بالحلول.
الصورة:
الأهوار في محافظة ذي قار بجنوب العراق في 24 تموز/يوليو 2022 اسعد نيازي اف ب
إرسال تعليق