بدأت العملية الانتخابية في العراق
للتصويت العام اليوم الاثنين الموافق 18/12/ 2023، بعد مرور عقد من الزمن على اخر
انتخابات لمجلس المحافظات جرت في البلاد.
عند الساعة السابعة صباحًا فتحت المراكز
الانتخابية، واستمرت حتى الساعة السادسة مساءً، في حين
إشارات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن انتهاء عملية التصويت بنجاح وان
نسبة التصويت لغاية الساعة الثانية عشراً ظهراً لم تتجاوز 20 % وكانت اعلى نسبة
للتصويت في محافظات كركوك بلغت 32% والانبار 27 % وأدنى نسبة كانت في بغداد /
الرصافة بلغت 9 %، يتنافس في هذه الانتخابات 5919 مرشح/ة الذكور منهم 4259 مرشح والاناث 1660 مرشحة في
بغداد وحدها 1456 مرشح يتنافسون على 49 مقعدا.
توثيق راصدينا:
1. بعض
المواطنين سمح لهم بإدخال أجهزة الهواتف النقالة إلى مراكز الاقتراع، على الرغم من
اصدار المفوضية العليا للانتخابات بتعليمات تمنع ادخال الهواتف النقالة بالإضافة
الى الكاميرات، مما يشير إلى عدم الامتثال للتعليمات في بعض المراكز وقد انتشر على
أثرها أكثر من صورة ومقطع فديو من داخل كابينة الانتخاب.
2. تدخل
بعض مراقبين الكيانات والأحزاب في عملية توجيه الناخبين يمكن أن يكون له تأثير
كبير على سير العملية الانتخابية، يُسمح بتوجيه الناخبين الذين لا يملكون معلومات
بشأن كيفية التصويت وموقع مراكز الاقتراع، وهذا يكون من صلاحيات مدير المحطة الانتخابية
فقط، ومع ذلك يجب أن يكون هذا التوجيه محايدًا ومستقلاً، وينبغي أن يتم بحيادية
لضمان نزاهة العملية الانتخابية، حيث لاحظنا توجيه الناخبين لانتخاب أحزاب وشخوص معينه
من قبل بعض المراقبين وهو مؤشرًا على محاولة تدخل الأحزاب في سير العملية
الانتخابي.
3. عدم وجود تدابير لذوي الاحتياجات الخاصة في عملية الانتخابات يُعد مؤشرًا قويًا على عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان مشاركتهم في العملية الانتخابية بشكل كامل ومتساوي، يتطلب ضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة توفير بيئة انتخابية تكون مهيأة لاحتياجاتهم الفريدة وتوفير الدعم والمساعدة اللازمة.
4. بعض موظفي الاقتراع غير مؤهلين بالشكل اللازم داخل محطات الاقتراع، وهذا يشير إلى وجود مشكلة في اليات التواصل مع الناخبين يجب تفاديها في المستقبل.
5. كبار
السن يواجهون تحديات متعددة خلال عمليات التصويت، بما في ذلك عدم التقدير لأعمارهم
الكبيرة, في بعض المراكز تم التعامل معهم على انهم منقوصي للأهلية بسؤالهم عن
ادراكهم او اذا كان لديهم وعي كافي بالية الانتخاب، ولم يقتصر عند هذا الحد وانما
بعض الموظفين يتم مسائلة كبار السن عن اذا
كان لديهم قرار بانتخاب قائمة او مرشح بذاته، وفي أحيان يتعرض مرافقي كبار السن
لمضايقة حتى لمن كفلت التعليمات بالسماح له بمرافقة الناخب الكبير في السن الى
داخل الكابينة في اجراء يعد مضايقة وترهيب لهذه الفئه.
6. شاهدنا العشرات من الأفراد متجمعين قرب المراكز الانتخابية شرق القناة في العاصمة العراقية بغداد، في محاولة للتأثير وتحفيز عدم ذهاب الناخبين للإدلاء بأصواتهم، وهو يعد ترهيب للناخبين في حين وثق راصدينا تواجد قوات مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة بشكل كثيف في تلك المناطق وهو اجراء استثنائي لم تردنا أي معلومات عن تواجد مثل هذه القوات في أي من مناطق الرصافة باستثناء مناطق شرق القناة.
7. بعض المراكز الانتخابية شهدت تجمع لمؤيدين بعض المرشحين او الاحزاب بالقرب منها، وذلك في محاولة للتأثير والضغط على الناخبين لانتخاب مرشحي هذه الأحزاب.
8. بعض موظفي المفوضية قاموا بتسريب صور من داخل المراكز الانتخابية على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يتعارض مع الإعلانات الرسمية التي يجب أن تصدر من قبل مجلس المفوضين.
9. تركزت الفرق المراقبة بخاصة فرق المنظمات والشبكات في مناطق وسط الرصافة والتي تعد من اقل المناطق اقبالاً على الانتخاب، في حين لم يتم الاهتمام او توزيع المراقبين في الأطراف والمناطق النائية التي تشهد عادة اقبالاً أكبر.
10. لوحظ في بعض المراكز وجود أكثر من 10 مراقبين
لكيان سياسي معين ضمن المركز الانتخابي الواحد، وبعض المحطات تواجد فيها أكثر من
مراقب من نفس الكيان.
11. استخدم بعض المراقبين الكيانات فرصة تواجدهم داخل المراكز الانتخابية لمحاولة التأثير على الناخبين ودعوتهم لانتخاب مرشحهم كما وثقنا ان بعض المراقبين يحملون كارتات الدعاية الانتخابية معهم داخل المراكز مما يؤشر لضعف إجراءات التفتيش الأمنية في بعض المراكز الانتخابية.
12. في بعض المناطق استخدم بعض المرشحين سيارات نقل عامة تحمل صورهم لنقل الناخبين الى المراكز الانتخابية مما يعد خرقاً لصمت الانتخابي، الذي يمنع من الترويج او أي فعالية أخرى للتأثير على رغبة وقناعة الناخبين.
13. كما وان اغلب المرشحين لم يلتزم بقاعدة الصمت الانتخابي إذا الكثير منهم استمر بالترويج لانتخابه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مباشر من قبل المرشح او من ضمن فريقة الانتخابي وهو ما يعد مخالفاً لتعليمات وإجراءات المفوضية حول الدعاية الانتخابية.
14. وصلتنا معلومات عن تواجد اشخاص من قرب بعض المراكز الانتخابية يقومون بعملية المساومة مع الناخبين ومحاولة شراء أصواتهم مقابل مبالغ مادية (100000 مئة ألف دينار عراقي تقريبا)، ولا زلنا نتحرى لمزيد من التأكيد.
15. حصلنا على مقطع يوثق فيها عملية إطلاق نار من قبل الأجهزة الأمنية لأحدى المراكز الانتخابية قيل انها لمحاولة فض اشتباك بالأيدي بين جمهور مرشحين يتنافسان، ونحن قيد بحث تفاصيل أخرى للتأكد من الحادثة ومعرفة كامل التفاصيل عنها
16. خلال الدقائق الأخيرة شهدت بعض المحطات
الانتخابية اكتظاظ لناخبين على خلاف أوقات الصباح التي كانت المحطات فيها خالية او
تمر عملية الانتخاب بشكل سلسل.
بغداد 18
ديسمبر 2023
إرسال تعليق